الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
عن عبيد بن حسان قال: لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال: اخرجوا عني.فقعد مسلمة وفاطمة على الباب فسمعوه يقول: مرحبا بهذه الوجوه ليست بوجوه إنس ولا جان ثم تلا: {تلك الدار الآخرة نجعلها ...} الآية ثم هدأ الصوت.فقال مسلمة لفاطمة: قد قبض صاحبك.فدخلوا فوجدوه قد قبض.هشام بن حسان: عن خالد الربعي قال:إنا نجد في التوراة: أن السماوات والأرض تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين صباحا.وقال هشام لما جاء نعيه إلى الحسن قال: مات خير الناس.قال أبو إسحاق الجوزجاني: حدثنا محمد بن سعيد القرشي حدثنا محمد بن مروان العقيلي حدثنا يزيد:أن الوفد الذين بعثهم عمر بن عبد العزيز إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام قال: فلما بلغه قدومنا تهيأ لنا وأقام البطارقة على رأسه والنسطورية واليعقوبية (1) ... إلى أن قال: فأتاني رسوله: أن أجب.فركبت ومضيت فإذا أولئك قد تفرقوا عنه وإذا البطارقة قد ذهبوا ووضع التاج ونزل عن السرير فقال: أتدري لم بعثت إليك.قلت: لا.قال: إن صاحب مسلحتي كتب إلي: أن الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز مات.قال: فبكيت واشتد بكائي وارتفع صوتي.فقال لي: ما يبكيك؟! ألنفسك تبكي أم له أم لأهل دينك؟قلت: لكل أبكي.قال: فابك لنفسك ولأهل دينك__________= كريب عن ابن المبارك عن جرير بن حازم (وقد تصحف فيها إلى جابر بن حازم) عن المغيرة بن حكيم قال: حدثتني فاطمة.وهذا سند قوي وهو في " أخبار عمر " ص 83 للآجري.(1) النسطورية: أصحاب نسطور الحكيم الذي ظهر في زمان المأمون وتصرف في الاناجيل بحكم رأيه واليعقوبية: هم أصحاب يعقوب قالوا بالاقانيم الثلاثة إلا أنهم قالوا: انقلبت الكلمة لحما ودما فصار الاله هو المسيح وهو الظاهر بجسده بل هو هو " الملل والنحل " 1 / 224 228 للشهرستاني.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 142 - مجلد رقم: 5
|